GETTING MY صحة وجمال TO WORK

Getting My صحة وجمال To Work

Getting My صحة وجمال To Work

Blog Article



هلَّا أتى المفترون على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على فريتهم العظيمة بأربعة شهود يشهدون على صحة ما نسبوا إليها، فإن لم يأتوا بأربعة شهود على ذلك - ولن يأتوا بهم أبدًا - فهُم كاذبون في حكم الله.

ثم أرشد الله عباده عند سماع مثل هذا الكلام فقال: لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا أي: ظن المؤمنون بعضهم ببعض خيرا، وهو السلامة مما رموا به، وأن ما معهم من الإيمان المعلوم، يدفع ما قيل فيهم من الإفك الباطل، وَقَالُوا بسبب ذلك الظن سُبْحَانَكَ أي: تنزيها لك من كل سوء، وعن أن تبتلي أصفياءك بالأمور الشنيعة، هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ أي: كذب وبهت، من أعظم الأشياء، وأبينها.

أَوْ صَدِيقِكُمْ ْ وهذا الحرج المنفي عن الأكل من هذه البيوت كل ذلك، إذا كان بدون إذن، والحكمة فيه معلومة من السياق، فإن هؤلاء المسمين قد جرت العادة والعرف، بالمسامحة في الأكل منها، لأجل القرابة القريبة، أو التصرف التام، أو الصداقة، فلو قدر في أحد من هؤلاء عدم المسامحة والشح في الأكل المذكور، لم يجز الأكل، ولم يرتفع الحرج، نظرا للحكمة والمعنى.

ومنها: أنه ينبغي للواعظ والمعلم ونحوهم، ممن يتكلم في مسائل العلم الشرعي، أن يقرن بالحكم، بيان مأخذه ووجهه، ولا يلقيه مجردا عن الدليل والتعليل، لأن الله - لما بين الحكم المذكور- علله بقوله: ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ْومنها: أن الصغير والعبد، مخاطبان، كما أن وليهما مخاطب لقوله: لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ْومنها: أن ريق الصبي طاهر، ولو كان بعد نجاسة، كالقيء، لقوله تعالى: طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ ْ مع قول النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الهرة: " إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات "ومنها: جواز استخدام الإنسان من تحت يده، من الأطفال على وجه معتاد، لا يشق على الطفل لقوله: طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ ْومنها: أن الحكم المذكور المفصل، إنما هو لما دون البلوغ، فأما ما بعد البلوغ، فليس إلا الاستئذان.

وَاللَّهُ عَلِيمٌ أي: كامل العلم عام الحكمة، فمن علمه وحكمته، أن علمكم من علمه، وإن كان ذلك راجعا لمصالحكم في كل وقت.

وقوله: اتبع الرابط إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ أي: الأزواج والمتزوجين يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فلا يمنعكم ما تتوهمون، من أنه إذا تزوج، افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه، وفيه حث على التزوج، ووعد للمتزوج بالغنى بعد الفقر.

إنما كان قول المؤمنين إذا دُعُوا إلى الله، وإلى الرسول ليحكم بينهم أن يقولوا: سمعنا قوله، وأطعنا أمره، وأولئك المتصفون بتلك الصفات هم الفائزون في الدنيا والآخرة.

وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ْ أي: يزيد في الخامسة مع الشهادة المذكورة، مؤكدا تلك الشهادات، بأن يدعو على نفسه، باللعنة إن كان كاذبا، فإذا تم لعانه، سقط عنه حد القذف، ظاهر الآيات، ولو سمى الرجل الذي رماها به، فإنه يسقط حقه تبعا لها.

إنما المؤمنون الصادقون في إيمانهم هم الذين آمنوا بالله وآمنوا برسوله، وإذا كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في أمر نور يجمعهم لمصلحة المسلمين، لم ينصرفوا حتى يطلبوا منه الإذن في الانصراف، إن الذين يطلبون منك - أيها الرسول - الإذن عند الانصراف أولئك الذين يؤمنون بالله، ويؤمنون برسوله حقًّا، فإذا طلبوا منك الإذن لبعض أمر يهمهم فأْذَنْ لمن شئت أن تأذن له منهم، واطلب لهم المغفرة لذنوبهم، إن الله غفور لذنوب من تاب من عباده، رحيم بهم.

لا تظنّن - أيها الرسول - الذين كفروا بالله يفوتونني إذا أردت أن أنزل بهم العذاب، ومأواهم يوم القيامة جهنم، وَلَسَاء مصير مَنْ جهنم مصيرهم.

هذه سورة أنزلناها، وأوجبنا العمل بأحكامها، وأنزلنا فيها آيات بينات؛ رجاء أن تتذكروا ما فيها من الأحكام فتعملوا به.

وبلغ الخبر عائشة بعد ذلك بمدة، فحزنت حزنا شديدا، فأنزل الله تعالى براءتها في هذه الآيات، ووعظ الله المؤمنين، وأعظم ذلك، ووصاهم بالوصايا النافعة.

أي: هذه سُورَةٌ ْ عظيمة القدر أَنْزَلْنَاهَا ْ رحمة منا بالعباد، وحفظناها من كل شيطان وَفَرَضْنَاهَا ْ أي: قدرنا فيها ما قدرنا، من الحدود والشهادات وغيرها، وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ْ أي: أحكاما جليلة، وأوامر وزواجر، وحكما عظيمة لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ْ حين نبين لكم، ونعلمكم ما لم تكونوا تعلمون.

تحديثات نظام نور تهدف دائمًا إلى تحسين تجربة المستخدم. إليك خطوات تسجيل الدخول بعد التحديث الأخير:

Report this page